هل سيظل الأمل بنزاهة ضئيلاً؟
هاني الغامدي2131
هناك سؤال يراودني منذ تعيين معالي الأستاذ مازن الكهموس رئيساً للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ألا وهو : لماذا هناك من يجاهد في منع المتضررين من بلاغاتهم لنزاهة والمهتمين والمتخصصين في ذات المجال من لقاء معالي الوزير ؟
وكوني لا أملك إجابة شافية لهذا السؤال، قررت أن أتحدث عن تجربة شخصية أجدها تتشابه بدرجة كبيرة مع تلك المعضلة ألا وهي أن الكثير منا بمجرد تعيينه مسؤولاً سبق وان اصطدم بفئة لها دوافع وطموحات قد تختلف مع عما يراه ، أو قد يكون هناك إخفاقات وقصور يسعون جاهدين لعدم ظهورها للمسؤول الجديد.
خلاصة القول ، أن استمرار تلك الصعوبات في الحصول على موعد مع معالي الأستاذ مازن الكهموس لن تخدم ما نأمل أن يتم معالجته في جوانب عديدة لا تزال قائمة على سبيل المثال : (عجز نزاهة حتى اليوم في حماية المبلغين، قصور دور فروع الهيئة خارج منطقة الرياض، غياب الدور الإعلامي والتواصل بالهيئة) .
معالي الوزير، بالرغم من أن جروح المبلغين لم تلتئم بعد نتيجة لحجم الضرر الكبير الذي لحق بهم ، إلا أننا متفائلون كثيراً بالمرحلة القادمة وحريصون بأن تحقق نزاهة تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- وأن تعيد لكل متضرر حقوقه، وذلك لن يتم مع سياسة الأبواب المغلقة التي لو استمرت سيظل الأمل بنزاهة ضئيلاً وهذا ما لا نريده.
لا يوجد تعليقات